نقدم لكم في تك انسبكتو مراجعة آيفون 16 وآيفون 16 برو
وأخيراً، هاهو آيفون 16 وآيفون 16 برو، الأجهزة التي يبدو أن أبل قد جعلت من مهمتها الأساسية أن تجعلنا نشعر وكأننا دائمًا متأخرون بخطوة عن شيء عظيم – في حين أن السؤال الحقيقي هنا: هل الترقية تستحق فعلاً هذه المرة؟ دعونا نلقي نظرة على ما قدّمته أبل هذه المرة. تلميح: إنه مزيج بين “واو” و “ليش تعبنا؟”
التصميم: إذا ما كان الشيء مكسور، لا تصلحه؟
من النظرة الأولى، يبدو آيفون 16 و16 برو… حسنًا، مألوفًا جدًا. أبل اختارت ألا تخاطر في تصميمه. نعم، لا يزال الهاتف عبارة عن شريحتين من الزجاج بينهما معدن، ولكنه لا شيء ثوري. البعض قد يصفه بأنه “كلاسيكي”، والبعض الآخر قد يقول إنه مجرد لعبة آمنة أخرى من أبل – مرة أخرى. ولكن دعونا نمنحهم حقهم، فالهاتف أصبح أرق بقليل، والحواف أصبحت أنحف، مما يعطي الهاتف إحساساً عصرياً وغامراً أكثر. ولا ننسى أن النسخة برو جاءت أخيراً باللون الأسود غير اللامع الذي يجذب الأنظار (ويجذب أيضًا بصمات الأصابع!).
الشاشة: المزيد من البكسلات، ولكن هل يهمك حقًا؟
لنكن واقعيين: ما لم تكن تحدق عن قرب، فإن الفرق بين شاشة آيفون 15 وشاشة آيفون 16 قد لا يدهشك. أما النسخة البرو فهي قصة أخرى، حيث تأتي بشاشة بحجم 6.3 بوصة LTPO Super Retina XDR، وبالطبع أكثر سطوعًا من مستقبلك بمستوى سطوع يصل إلى 2500 شمعة. HDR، ProMotion، وكل هذه الأمور التي اعتدنا سماعها. أبل تتباهى بهذا التطور، لكن إذا لم تكن تشاهد فيلم “The Dark Knight” مراراً وتكراراً، فهذا مجرد استعراض أكثر منه ضرورة.
الأداء: شريحة A18 برو وحش… على الورق
هنا حيث تتباهى أبل بشكل مبرر. شريحة A18 برو تعد وحشًا حقيقيًا، تجعل حتى أكثر التطبيقات تطلبًا تشعر بأنها نسيم خفيف. أبل تدعي تحسين الأداء بنسبة 20٪، لكن بالنسبة للمستخدم العادي؟ ربما لن تلاحظ الفرق إلا إذا كنت تغرق في تحرير الفيديوهات العالية الجودة أو التصميم الجرافيكي. أما للمهام اليومية مثل الرسائل والتواصل الاجتماعي؟ كانت شريحة A17 بالفعل أكثر مما نحتاج. لكن إذا كنت لاعباً أو مطوراً، فقد تشعر فعلاً بهذا التحسن.
الكاميرا: نفس الشيء، لكن بشكل مختلف
لدى أبل تقليدٌ في “تحسين” الكاميرا كل عام، و2024 ليست استثناءً. لا يزال آيفون 16 يحتفظ بإعداد الكاميرا المزدوجة، في حين أن آيفون 16 برو يحصل على ترقية إلى مستشعر رئيسي جديد بدقة 48 ميجابكسل مع بكسلات أكبر. لكن الحقيقة: ما لم تكن مصوراً محترفًا، لن تشعر فعليًا بهذا الفارق الكبير. الصور رائعة، وضع التصوير الليلي أصبح أوضح، والتقريب أصبح أكثر فائدة بقليل – لكنه في النهاية مجرد كاميرا آيفون أخرى. تقول أبل إنها “رائدة”، لكنها بالكاد قفزة كبيرة.
أما التحسين الحقيقي؟ يأتي في العدسات فائقة الاتساع والتليفوتو في طراز البرو. تقدم تفاصيل أكثر وضوحًا وأداء أفضل في الإضاءة المنخفضة، ولكن مرة أخرى، هذا مهم في الغالب لمحترفي التصوير الذين يعرفون ما هو الـ aperture. أما البقية منا، فقصص الإنستغرام ستبدو أفضل قليلاً، لا أكثر.
زر الكاميرا الجديد القديم:
يبدو ان ابل لم تجد من جديد جذري تقدمه فقامت بتقديم هذا الزر, علي اننا قد راينا هذه التقنية في هواتف سوني قديما. ولكن كعادة ابل دائما ما تتحفنا في التقديم او الimplemintaion وقامت بتطويره علي طريقتها الخاصة.
عمر البطارية: أخيرًا!
هنا حيث يحصل آيفون 16 على بعض التصفيق المستحق. أبل تدعي أن عمر البطارية يصل إلى 24 ساعة على طراز البرو و22 ساعة على الطراز العادي، ولأول مرة، يبدو أن هذا وعد يمكنهم الوفاء به. يوم كامل من الاستخدام المكثف دون البحث المستمر عن الشاحن؟ نعم، أرجوك. إنها المرة الأولى منذ فترة طويلة التي يبدو فيها عمر البطارية كترقية حقيقية وليست مجرد كلمة دعائية.
USB-C: أخيرًا!
أخيراً، رضخت أبل للضغوط وتحولت إلى منفذ USB-C. نعم، هذا يبدو وكأنه انتصار للبشرية، رغم أنه كان يجب أن يحدث منذ زمن. بينما لا يزال البعض يحتفظ بكابلات Lightning الخاصة بهم وكأنها قطع أثرية، فإن هذا التحول يجلب توافقًا أفضل مع الأجهزة الأخرى. بالإضافة إلى أن سرعات الشحن ونقل البيانات حصلت على دفعة قوية في طراز البرو.
السعر: كابوس لمحفظتك
والآن إلى الجزء المؤلم: يبدأ سعر آيفون 16 من 899 دولارًا، بينما سيكلفك طراز البرو 1199 دولارًا (أو أكثر، حسب مساحة التخزين التي تعتقد أنك بحاجة إليها). مع هذه الأسعار، أبل تعرف أنك تشتري ليس فقط الجهاز، ولكن أيضًا الانغماس في نظامها البيئي، والرمز الاجتماعي، وربما الإدمان على تحديثاتها السنوية. ولكن إذا كنت تحمل جهاز آيفون 14 أو 15، فسيكون من الصعب تبرير هذه الأموال.
الحكم النهائي: هل يستحق الضجة؟
بكل تأكيد، آيفون 16 و16 برو مثيران للإعجاب، لكن الحقيقة؟ مثيران للإعجاب بطرق لا تهم معظم الناس. نعم، شريحة A18 معجزة، والكاميرا من الدرجة الأولى، ومنفذ USB-C هو خلاص طال انتظاره. لكن بالنسبة للمستخدم العادي، تبدو هذه التحديثات تدريجية. إذا كنت تمتلك جهاز آيفون حديثًا، فقد يكون من الأفضل الانتظار لخطوة أكبر. لكن إذا كنت تستخدم جهازًا قديمًا، فقد يكون هذا الجيل جديرًا بالنظر – فقط كن مستعدًا لأن محفظتك ستصرخ.
باختصار، آيفون 16 هو لأولئك الذين يحتاجون للبقاء على الحافة الحادة من التكنولوجيا. أما نحن البقية؟ فنحن فقط هنا نتساءل إلى متى ستستمر حساباتنا البنكية في تحمل هذه الضربة السنوية.